بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله بارئ النسم، و خالق اللوح و القلم، و مفيض الجود و الكرم.
و الصلاة و السلام على سيدنا و نبينا محمد و آله مصابيح الظلم في الدياجي البهم و بعد غير ستير و لا مخبوّ أنّ ما اجتمعت في مولانا أمير المؤمنين امام المسلمين أبي الحسنين علي بن أبي طالب عليه من التسليمات أزكاها و التحيات أنماها، من المناقب و الفضائل ما عجز سراع العد عن إحصائها، و كل رواد الحصر و الوصف عن إنهائها. حارت العقول فيما روت حفظة الحديث و الآثار في هذا الشأن و المضمار، و كفاك [1] قول حبر الامة عبد اللّه بن عباس: لو كانت البحار مدادا و أشجارها أقلاما و أهلها كتابا مناقب علي بن أبي طالب و فضائله ما احصوها، و ما قاله [2] امام الأدب خليل