شبل علي أسد اللّه و لا يرى لديه الأسد إلّا مثلا و كيف و هو مالك الأرواح بأمره تحل في الأشباح تطايرت أرواحها لهيبته و اضطربت أشباحها من خيفته و كم رأى في عمره القصير منهم من التوهين و التحقير ايطب الاسراج و الإلجام للبغل منه و هو الامام فبتر اللّه به أعمارهم كما محا من بعدهم آثارهم حتى قضى العمر بما يقاسى فسمه المعتمد العباسي قضى على شبابه مسموما مضطهدا محتسبا مظلوما فناحت الحور على شبابه و صبت الدموع في مصابه تضعضعت لرزئه السبع العلا و الملاء الأعلى تحييه على و انصدعت لرزئه الجبال كأنه الساعة و الأهوال لو لم يكن بقية اللّه لما رأيت في الوجود أرضا و سما بكته عين الحق و الحقيقة و شرعة المختار و الطريقة لرزئه اقشعرت الأظلة بكاه كل ملة و نحلة لقد بكاه الروح و الأرواح لما استحلوا منه و استباحوا صبرا جميلا أيها المؤمل و الصبر في الرزء الجليل أجمل و احسن اللّه لك العزاء في مصيبة ليس لها من خلف يا حجة اللّه و خاتم الحجج أغث مواليك إلى متى الفرج
مستدرك نسبه الشريف و ميلاده و وفاته
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 458 و ج 19 ص 619 و ج 29 ص 59،