بكر أحمد بن الحسين، قال: أنبأنا الامام الحاكم البيع، قال: حدثني علي بن محمد بن يحيى المذكر قال: حدثنا محمد بن علي الفقيه قال: حدثنا الحسين بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب، قال: أنبأنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن يحيى الفارسي قال: نظر أبو نواس إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام ذات يوم و قد خرج من عند الخليفة على بغلة له، فدنا منه أبو نواس و سلّم عليه و قال: يا ابن رسول اللّه قد قلت فيك أبياتا فأحب أن تسمعها مني. قال: هات. فأنشأ أبو نواس يقول:
مطهرون نقيّات ثيابهم تجري الصلاة عليهم أينا ذكروا من لم يكن علويا حين تنسبه فما له في قديم الدهر مفتخر و اللّه لما بدا خلقا فأتقنه صفاكم و اصطفاكم أيها البشر و أنتم الملأ الأعلى و عندكم علم الكتاب و ما جاءت به السور فقال الرضا عليه السلام: قد جئت بأبيات ما سبقك إليها أحد. ثم قال: يا غلام هل معك من نفقتنا شيء؟ فقال: ثلاث مائة دينار. فقال: أعطها إياه. ثم قال عليه السلام:
لعله استقلّها؟ يا غلام سق إليه البغلة.
و قال أيضا في ص 202: و بالسند المتقدم قال الحاكم النيسابوري في تاريخ مدينة نيسابور و حدثنا أبو نصر محمد بن الحسن بن إبراهيم الكرخي الكاتب، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن سفيان الغساني، قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي قال: سمعت أبا العباس محمد بن يزيد المبرّد، يقول: خرج أبو نواس ذات يوم من داره فبصر براكب قد حاذاه فسأل عنه و لم ير وجهه، فقيل: إنه علي بن موسى الرضا.