عبد اللّه قال: حدثنا الوليد بن شجاع قال: حدثنا إبراهيم بن أعين، عن يحيى بن الفرات قال: قال جعفر بن محمد لسفيان الثوري: لا يتم المعروف إلّا بثلاثة: تعجيله، و تصغيره، و ستره.
أخبرنا محمد بن ناصر قال: أنبأنا عبد المحسن بن محمد قال: حدثنا مسعود بن ناصر السجستاني قال: أخبرنا سعيد بن أبي عمرو البحتري قال: سمعت أبا الحسن علي بن حمد بن عبيدة يقول: سمعت أحمد بن سهل البخاري يقول: سمعت صالح ابن محمد يقول: سمعت أحمد بن عبيدة يقول: سمعت محمد بن يوسف يقول:
سمعت الثوري يقول: دخلت على جعفر بن محمد الصادق فقلت له: يا ابن رسول اللّه، مالي أراك قد اعتزلت عن الناس؟ قال: يا سفيان، فسد الزمان، و تغيّر الاخوان، فرأيت الانفراد أسكن للفؤاد، ثم أنشأ يقول:
ذهب الوفاء ذهاب أمس الذاهب و الناس بين مخاتل و موارب يغشون بينهم المودة و الصفا و قلوبهم محشوّة بعقارب و قال أيضا في ج 9 ص 107- بعد ذكر سؤال المنصور الدوانيقي عن عبد الصمد العباسي عن حديث البر و الصلة- إلى أن قال: ثم التفت المنصور إلى جعفر بن محمد، فقال: يا أبا عبد اللّه حدث بني عمك و إخوتك بحديث أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم في البر. فقال جعفر بن محمد: حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: ما من ملك يصل رحمه و ذا قربته و يعدل في رعيته إلّا شيد اللّه ملكه، و أجزل له ثوابه، و أكرم ما به، و خفف حسابه.
و من كلامه عليه السلام
رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر أمل شلق في «معجم حكمة العرب» (ص 123 ط دار الكتب