ابن عدي قال نا سعيد بن عثمان الحراني قال نا مخلد بن مالك قال نا حماد بن يحيى ابن المختار قال نا عطية العوفي عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فقال: يا أنس ان اللّه قد أعطاني الكوثر الليلة، قلت: و ما الكوثر؟ قال:
نهر في الجنة طوله ستمائة عام و عرضه ما بين المشرق و المغرب، لا يشرب [منه] أحد قبلي و لا يطعمه من خفر ذمتي، و وتر عترتي، و قتل أهل بيتي.
مستدرك قوله صلّى اللّه عليه و آله: «و أوصيكم بعترتي خيرا و ان موعدكم الحوض»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 6 ص 450 و ج 9 ص 433 و ج 18 ص 467 و مواضع أخرى و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
رواه جماعة.
فمنهم العلامة المورخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 ه في «مختصر تاريخ دمشق» (ج 18 ص 5 ط دار الفكر) قال:
عن عبد الرحمن بن عوف قال: لما افتتح رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مكة انصرف إلى الطائف، فحاصرهم سبع عشرة ليلة، أو ثمان عشرة، فلم يفتحها، ثم أوغل غدوة، أو روحة، ثم نزل، ثم هجّر، فقال: أيها الناس، إني لكم فرط، و أوصيكم بعترتي خيرا، و إن موعدكم الحوض. و الذي نفسي بيده لتقيمن الصلاة، و لتؤتن الزكاة، أو لأبعثن إليكم رجلا مني، أو كنفسي فليضربنّ أعناق مقاتلتهم، و ليسبين ذراريهم. قال: فرأى الناس أنه أبو بكر و عمر، فأخذ بيد علي، فقال: هذا.