(ق 389) قال: و كان رضي اللّه عنه إذا توضأ للصلاة يصفر لونه فيقول له أهله: ما هذا الذي يعتادك عند الوضوء؟ فيقول: تدرون بين يدي من أريد أن أقوم. و إذا قام إلى الصلاة أخذته الرعدة و يقول: أريد أن أقوم بين يدي ربي و أناجيه. فلهذا تأخذني الرعدة.
و وقع الحريق و النار في البيت الذي هو فيه و كان ساجدا في صلاته فجعلوا يقولون له: يا ابن رسول اللّه النار يا ابن رسول اللّه النار فما رفع رأسه من سجوده حتى أطفئت. فقيل له: ما الذي ألهاك عنها؟ قال: نار الآخرة.
مستدرك سخائه و إنفاقه في سبيل اللّه تعالى
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 12 ص 55 و ج 19 ص 468 و ج 28 ص 49 و مواضع أخرى، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
رواه جماعة:
منهم أبو الفرج عبد الرحمن بن علي بن محمد ابن الجوزي المتوفى سنة 597 ه في «المنتظم في تاريخ الملوك و الأمم» (ج 6 ص 329 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
أخبرنا عبد الوهاب، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار، قال: حدثنا أبو محمد الجوهري، قال: حدثنا ابن حيوية، قال: أخبرنا [أبو بكر] بن الأنباري، قال: حدثنا إسماعيل بن إسحاق القاضي، قال: حدثنا علي بن عبد اللّه، قال: حدثنا عبد اللّه بن هارون بن أبي عيسى، عن أبيه، عن حاتم بن أبي صفيرة، عن عمرو بن دينار، قال: دخل علي بن الحسين رضي اللّه عنهما على أسامة بن زيد في مرضه الذي مات فيه و هو يبكي، فقال له: ما يبكيك؟ قال: دين عليّ، قال: كم مبلغه؟ قال: خمسة عشر ألف دينار- أو بضعة عشر ألف دينار- قال: فهو عليّ.
و قال شيبة بن نعامة الضبي: كان علي بن الحسين رضي اللّه عنهما يبخل، فلما