أ مثلك يؤذى يا سليل محمد (ص) أ مثلك ظلما في البرية يقتل فتعسا لكم يا قاتلي سبط أحمد أغدركم يوم القيامة يقبل
اجتاز ابن الهبارية الشاعر بكربلا فجعل يبكي و يقول:
أ حسين المبعوث جدك بالهدى قسما يكون الحق عنه مسائلي لو كنت شاهد كربلا لبذلت في تنفيس كربك جهد بذل الباذل و سقيت حد السيف من أعدائكم عللا وحد الشمهري الذابل لكنني أخرت عنك لشقوتي فبلا بلى بين العرى و سابل هبني حرمت النصر من أعدائكم فاقتل من حزن و دمع سائل ثم نام في مكانه فرأى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في المنام فقال له: يا فلان جزاك اللّه مني خيرا ابشر فان اللّه تعالى قد كتبك ممن جاهد بين يدي الحسين.
ترثي الرباب بنت إمرئ القيس زوجها عليه السلام
رواه جماعة:
فمنهم الفاضل المعاصر عمر رضا كحالة في «المرأة في القديم و الحديث» (ج 7 ص 242 ط مؤسسة الرسالة بيروت قال:
الرباب بنت إمرئ القيس بن عدي زوج الحسين بن علي بن أبي طالب: من شواعر العرب، كانت من خيار نساء عصرها و أفضلهن؛ قالت ترثي زوجها الحسين حين قتل:
إن الذي كان نورا يستضاء به بكربلاء قتيل غير مدفون سبط النبي جزاك اللّه صالحة عنا و جنبت خسران الموازين قد كنت لي جبلا صعبا ألوذ به و كنت تصحبنا بالرحم و الدين من لليتامى و من للسائلين و من يغني و يأوي إليه كل مسكين و اللّه لا أبتغي صهرا بصهركم حتى اغيب بين الرمل و الطين