responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 757

في ضمير الحسين لم تكن قضية فرصة سنحت .. و لا هي قضية حق شخصي في الخلافة يبتغي استرداده .. و لا هي من القضايا التي يكون للإنسان الرشيد حق التخلي عنها ..! القضية في ضمير التقي الشجاع، كانت قضية دين .. و يستوي عنده تخليه عن هذه القضية، و تخليه عن هذا الدين ..! صحيح أن الشكل الخارجي للقضية تمثّل يومها في استخلاف يزيد .. لكنّ جوهرها الصحيح كان واضحا أمام وعي الحسين و رشده و نور بصيرته- تماما كما كان واضحا من قبل أمام وعي أبيه الامام، و أمام رشده و بصيرته ..!! و استخلاف يزيد على هوانه، لا ينفي عن القضية موضوعيتها العميقة، و لا يقلل من تبعة النهوض بها، بل هو يزيد من إلحاح هذه التبعات.

ما قيل في رثاه عليه السلام‌

ذكره جماعة:

فمنهم الشريف شهاب الدين أحمد بن عبد اللّه الحسيني الإيجي الشيرازي الشافعي في «توضيح الدلائل» (ق نسخة مكتبة الملي بفارس) فلما غلب الأعور السلمي يوم صفين على الماء و لم يقدر أصحاب علي عليه السلام على جرعة منه فبعث الحسين عليه السلام في خمسمائة فارس فكشف الأعور السلمي عنه فقال أمير المؤمنين: معاشر الناس هذا ولدي يقتل بطف كربلاء ظمآنا و ينفر فرسه يحمحم و يقول في حمحمته: الظليمة الظليمة يا أمة قتلت ابن بنت نبيها و هم يقرءون القرآن الذي جاء به إليهم و يذكرون اسمه على منابرهم. ثم إن عليا عليه السلام جعل يقول:

و كل ذي نفس أو غير ذي نفس‌ يسعى إلى أجل يجري بمقدار لقد أمر زمان عصرا وحلا و لا أدري اليوم حلوا بعد إمرار أرى الحسين جهارا قبل مصرعه‌ علما يقينا بأن يرثى بأشعار

و لما جاء الفرس إلى الخيام و نعى الحسين عليه السلام صرخت زينب بزفيرها

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 757
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست