فينبغي للمؤمن أن يسترجع فيها كما أمر اللّه و رسوله ليعطي من الأجر مثل أجر المصاب يوم أصيب بها.
و منهم العلامة؟ في كتابه: «القول القيم مما لابن تيمية و ابن القيم» (ص 24 ط بيروت) قال:
فذكر الحديث مثل ما تقدم عن «أحكام الصيام» سندا و متنا- ثم قال:
فهذا الحديث رواه الحسين. و عنه روته ابنته فاطمة التي شهدت مصرعه و قد علم اللّه ان مصيبته تذكر على طول الزمان.
و قال في «الاقتضاء» ص 144 و هو يتحدث عن يوم عاشوراء: و لما كرم اللّه فيه سبط نبيه أحد سيدي شباب أهل الجنة، و طائفة من أهل بيته بأيدي الفجرة الذين أهانهم اللّه و كانت هذه المصيبة عند المسلمين يجب أن تتلقى به المصائب.
قصيدة الفرزدق الشاعر في شأنه عليه السلام
رواها جماعة:
فمنهم العلامة الكمال محمد بن طلحة الشافعي في «مطالب السؤل» (ص 74 ط طهران) فلما وصل إلى «الشقوق» لاقى الفرزدق الشاعر فسلم عليه و دنى منه فقبل يده فقال له الحسين عليه السلام من أين أقبلت يا أبا فراس؟ فقال: من الكوفة فقال: كيف تركت أهل الكوفة قال: خلفت قلوب الناس معك و سيوفهم مع بني أمية و قد قل الديانون و القضاء ينزل من السماء و اللّه يفعل في خلقه ما يشاء. و جرى بينهما كلام.
ثمّ ودّعه الفرزدق في نفر من أصحابه و مضى يريد مكة فقال له ابن عم له من بني مجاشع: يا أبا فراس هذا الحسين بن علي؛ قال له الفرزدق: نعم هذا الحسين بن علي و ابن فاطمة الزهراء بنت محمد المصطفى هذا و اللّه ابن خيرة اللّه و أفضل من شيء على الأرض و قد كنت قلت فيه أبياتا غير متعرض لمعروفه بل أردت وجه اللّه و الدار الآخرة فلا عليك ان لا تسمعها فقال ابن عمه ان رأيت أن تسمعنيها أبا فراس فقال: