responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 74

مضى.

رواه جماعة:

فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 ه في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 17 ص 340 ط دار الفكر) قال:

و عن علي الهلالي قال: دخلت على رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم في شكاته التي قبض فيها فإذا فاطمة عند رأسه، قال: فبكت حتى ارتفع صوتها، فرفع رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم طرفه إليها، فقال: حبيبتي فاطمة، ما الذي يبكيك؟ قالت:

أخشى الضيعة من بعدك، فقال: لقد علمت أن اللّه اطلع إلى الأرض اطلاعة، فاختار منها أباك، فبعثه برسالته، ثم اطلع اطلاعة فاختار منها بعلك، و أوحى إليّ أن أنكحك إياه، يا فاطمة، و نحن أهل بيت قد أعطانا اللّه سبع خصال لم يعط أحدا قبلنا، و لا يعطي أحدا بعدنا: أنا خاتم النبيين، و أكرم النبيين على اللّه، و أحب المخلوقين إلى اللّه، و أنا أبوك، و وصيي خير الأوصياء و أحبهم إلى اللّه و هو بعلك، و شهيدنا خير الشهداء و أحبهم إلى اللّه، و هو حمزة بن عبد المطلب، و هم عم أبيك و عم بعلك، و منا من له جناحان أخضران يطير في الجنة مع الملائكة حيث شاء، و هو ابن عم أبيك و أخو بعلك، و منا سبطا هذه الامة و هما ابناك الحسن و الحسين، و هما سيدا شباب أهل الجنة، و أبوهما- و الذي بعثني بالحق- خير منهما، يا فاطمة- و الذي بعثني بالحق- إن منهما مهدي هذه الامة، إذا صار الدنيا هرجا و مرجا، و تظاهرت الفتن، و تقطعت السبل، و أغار بعضهم على بعض، فلا كبير يرحم صغيرا، و لا صغير يوقر كبيرا، فيبعث اللّه عند ذلك منهما من يفتتح حصون الضلالة و قلوبا غلفا، يقوم بالدين في آخر الزمان، كما قمت به في أول الايمان، و يملأ الدنيا عدلا كما ملئت جورا، يا فاطمة، لا تحزني و لا تبكي، فإن اللّه أرحم بك و أرأف عليك مني، و ذلك لمكانك مني، و موضعك من قلبي، و زوّجك اللّه زوجك، و هو أشرف أهل بيتي حسبا، و أكرمهم منصبا، و أرحمهم بالرعية، و أعدلهم بالسوية، و أبصرهم بالقضية، و قد سألت ربي عز و جل أن تكوني أول من يلحقني من أهل بيتي.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 74
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست