تاب من ذلك الفعل لما رأى، و منهم من بقي على إصراره، و كان رئيس من بقي على ذلك الإصرار سنان بن أنس النخعي. ثم اركب الأسارى من أهل بيت رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من النساء و الصبيان أقتابا يابسة مكشفات الشعور، و أدخلوا دمشق كذلك، فلما وضع الرأس بين يدي يزيد بن معاوية جعل ينقر ثنيته بقضيب كان في يده و يقول: ما أحسن ثناياه! قد ذكرت كيفية هذه القصة و باليتها في أيام بني أمية و بني العباس في كتاب الخلفاء،
فأغنى عن إعادة مثلها في هذا الكتاب لاقتصارنا على ذكر الخلفاء الراشدين منهم في أول هذا الكتاب.
و منها (ما رواه جماعة:
فمنهم العلامة محمد عبد الباقي الأيوبي اللكنهوئي المدني في «المناهل السلسلة في الأحاديث المسلسلة» (ص 183 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال:
المسلسل بقول كل راو و اللّه إني سمعته أرويه عن أحمد بن عبد اللّه المكي، عن محمد بن محمد السقاف، عن صالح بن إبراهيم بن عبد اللطيف، عن أبيه، عن أبي عبد اللّه محمد بن محمد بن الطيب، عن أبي طاهر محمد، عن أبيه إبراهيم بن حسن، عن ابن الديبع، عن السخاوي قال:
أخبرتني و اللّه آمنة بنت نصر اللّه، عن أحمد بن أبي بكر بن العز، عن القاضي سليمان ابن حمزة الصالحي، عن جعفر بن علي الهمداني، عن الحافظ محمد بن أحمد الأصبهاني، عن أبي علي الحسن بن أحمد الحداد، عن أبي سعيد إسماعيل أبي علي السماك، عن عبد الوهاب بن جعفر الميداني، عن أبي القاسم الفضل بن جعفر بن محمد التيمي، عن أبي الحسن محمد بن أحمد العسقلاني، عن أبي الحسن علي بن هارون الأنصاري، عن محمد بن أحمد المصري، عن صالح بن حكيم أبي شعيب البصري نزيل مصر، عن معاذ بن أسد الخراساني، عن الفضل بن موسى السيناني،