و حدثني بكر بن حماد قال: حدثنا زهير بن عباد الرؤاسي قال: حدثنا أبو عمر الصنعاني عن حرام بن عثمان قال: أتي برأس الحسين بن علي بن أبي طالب فالقي بين يدي يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فجعل يضرب وجهه بقضيب و يدخله في فمه و عينيه، فقال زيد بن أرقم: ارفع قضيبك عن مكانه، فقال يزيد: و لم، قال: إني رأيت فم رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مكانه، فقال يزيد: إنك شيخ قد خرفت، فاقتحم زيد عن السرير و كان جالسا عليه مع يزيد فقال: العجيب من هذا، فأشهد لقد رأيت النبي صلّى اللّه عليه و سلم يجلسه على فخذه اليسرى واضعا يده على رأسه و هو يقول: اللهم إني أستودعكه و صالح المؤمنين، فكيف حفظت وديعة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم.
قال حزام بن عثمان: حدثت بهذا الحديث بالعراق، فلما قدمت المدينة حدثني سعيد بن معاذ و غيره أنهم حضروا ذلك حين قاله زيد بن أرقم ليزيد.
الرأس الحسيني الشريف كيف عاملوا به؟
رواه جماعة:
فمنهم العلامة كمال الدين عمر بن أحمد بن أبي جرادة المولود 588 و المتوفى 660 في «بغية الطلب في تاريخ حلب» (ج 6 ص 2646 ط دمشق) قال:
و قال: حدثنا محمود قال: حدثنا محمد بن موسى بن داود قال: و حدثني محمد ابن سعد قال: حدثني الواقدي قال: حدثنا عيسى بن عبد الرحمن السلمي عن الشعبي قال: أول رأس حمل في الإسلام على خشبة رأس الحسين بن علي.
و منهم العلامة الشيخ إسماعيل بن هبة اللّه الموصلي الشافعي في «غاية الوسائل في معرفة الأوائل» (و النسخة مصورة من مكتبة السلطان أحمد الثالث في اسلامبول ص 102) قال: