على غيرها و تكره الاقدام على قتله. و عطش الحسين. فدعا بقدح من ماء. فلما وضعه في فمه، رماه الحصين بن نمير بسهم فدخل في فمه و حال بينه و بين الماء.
فوقع القدح من يده. و لما رأى القوم قد أحجموا عنه، قام يتمشى على المسناة نحو الفرات فحالوا بينه و بين الماء. فانصرف إلى موضعه الذي كان فيه. فرماه رجل من بني تميم يقال عمر الطهوي بسهم فأثبته في عاتقه. فنزع الحسين السهم. و ضربه زرعة بن شريك التميمي بالسيف و اتقاه الحسين بيده. فأسرع السيف في يده. و حمل عليه سنان بن أنس بن عمرو النخعي الأصبحي فطعنه فسقط، و نزل إليه خولي بن يزيد الأصبحي ليحز رأسه فأرعد. فقال له سنان بن أنس فت اللّه في عضديك و أبان يديك فنزل إليه فذبحه و احتز رأسه.
إحقاق الحق و إزهاق الباطل ج33 688 بعث عمر بن سعد اللعين الرأس الشريف الحسيني إلى ابن زياد الخبيث و اعتراض زيد بن أرقم عليه في مجلسه لعمله الشنيع بالرأس الشريف ..... ص : 677
قع القدح من يده. و لما رأى القوم قد أحجموا عنه، قام يتمشى على المسناة نحو الفرات فحالوا بينه و بين الماء. فانصرف إلى موضعه الذي كان فيه. فرماه رجل من بني تميم يقال عمر الطهوي بسهم فأثبته في عاتقه. فنزع الحسين السهم. و ضربه زرعة بن شريك التميمي بالسيف و اتقاه الحسين بيده. فأسرع السيف في يده. و حمل عليه سنان بن أنس بن عمرو النخعي الأصبحي فطعنه فسقط، و نزل إليه خولي بن يزيد الأصبحي ليحز رأسه فأرعد. فقال له سنان بن أنس فت اللّه في عضديك و أبان يديك فنزل إليه فذبحه و احتز رأسه.
و وجد بالحسين حين قتل 33 طعنة و 34 ضربة و جعل سنان بن أنس لا يدنو أحد من الحسين إلّا شد عليه مخافة أن يغلب على رأسه حتى أخذ رأس الحسين فدفعه إلى خولي و سلب الحسين ما كان عليه فأخذ سراويله بحر بن كعب و أخذ قيس قطيفة و أخذ نعليه رجل من بني أود يقال له الأسود و أخذ سيفه رجل من بني أهل حبيب بن بديل. و مال الناس على الفرش و الحلي و الإبل فانتهبوها و انتهبوا ملابس النساء. فلما جاء عمر بن سعد، أمرهم أن يردوا ما سلبوا. فما رد أحد شيئا.
رأس الامام الحسين الشهيد عند يزيد العنيد
رواه جماعة:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى 711 ه في «مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر» (ج 19 ص 220 ط دار الفكر) قال:
قال عبد الواحد القرشي: لما أتي يزيد بن معاوية برأس الحسين بن علي عليهما السلام، تناوله بقضيب، فكشف عن ثناياه، فو اللّه ما البرد بأبيض من ثناياه ثم قال: