فمنهم الأستاذ أحمد أبو كف في «آل بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله في مصر» (ص 23 ط دار المعارف بالقاهرة) قال:
قال عليه السلام للوليد: «يا أمير إنا أهل بيت النبوة و معدن الرسالة بنا فتح و بنا ختم، و يزيد فاسق فاجر شارب الخمر قاتل النفس المحرمة معلن بالفسوق و الفجور و مثلي لا يبايع مثله و لكن نصبح و تصبحون و ننظر و تنظرون أينا أحق بالبيعة و الخلافة.
كلامه عليه السلام على بنيه و بني أخيه
رواه جماعة:
فمنهم الحافظ المؤرخ الشيخ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي في «تقييد العلم» (ص 91 ط دار إحياء السنة النبوية) قال:
أخبرنا أبو نعيم الحافظ، حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن يحيى المزكي،
دمشق لابن عساكر» ج 28 ص 24 ط دار الفكر قال:
عن عمر بن شبّة قال: لما حج الناس في خلافة معاوية جلس يزيد بالمدينة على شراب، فاستأذن عليه ابن عباس و الحسين بن علي، فأمر بشرابه فرفع. و قيل له: إن ابن عباس إن وجد ريح شرابك عرفه، فحجبه، و أذن للحسين، فلما دخل وجد رائحة الشراب مع الطيب، فقال: للّه در طيبك هذا ما أطيبه، و ما كنت أخشى أحدا يتقدمنا في صنعة الطيب، فما هذا يا ابن معاوية؟ فقال:
يا أبا عبد اللّه، هذا طيب يصنع بالشام. ثم دعا بقدح فشربه، ثم دعا بآخر، فقال: اسق أبا عبد اللّه يا غلام، فقال الحسين: عليك شرابك أيها المرء، فلا عين عليك مني، فشرب يزيد، و قال: [من الهزج]:
ألا يا صاح للعجب دعوتك ثم لم تجب إلى القينات و الش هوات و الصهباء و الطرب و باطية مكلّلة عليها سادة العرب و فيهن التي تبلت فؤادك ثم لم تثب فنهض الحسين و قال: بل فؤادك يا ابن معاوية تبلت!