إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً. قلت: يا أبا الحمراء، من كان في البيت؟
قال: علي، و فاطمة، و الحسن، و الحسين، رضي اللّه عنهم.
و منهم الفاضل المعاصر أبو هاجر محمد السعيد بن بسيوني زغلول في «موسوعة أطراف الحديث النبوي الشريف» (ج 5 ص 62 ط عالم التراث للطباعة و النشر بيروت) قال: رأيت رسول اللّه يأتي باب علي و فاطمة مجمع 9: 68 و 121.
مستدرك سجد رسول اللّه خمس سجدات حين أتى جبرئيل و قال: «إن اللّه يحب عليا و فاطمة و الحسن و الحسين و يحب من أحبّهم»
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 200 و ج 18 ص 395 و مواضع أخرى و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
منهم الفاضل المعاصر رياض عبد اللّه عبد الهادي في «فهارس كتاب الموضوعات- لابن
(وَ يُطَهِّرَكُمْ). و هذا يوافق الرأي الأول.
و ظاهر أن كل هذه الأفراق على أن ذرية علي من فاطمة من أهل البيت، و أن الخلاف فيما عدا ذلك، فيرجح البعض أن القرآن و السنّة الشارحة يجعلان أهل البيت هم ذرية النبي من علي و فاطمة، و هما، و معهما أمهات المؤمنين رضوان اللّه عليهن.
لكن الشيعة يقولون قولا واحدا: إن الذرية وحدها و عليا و فاطمة هم أهل البيت، بدلالات شتى من الحديث. ثابت منها
أن النبي طفق ستة أشهر- بعد نزول آية التطهير- يمر وقت صلاة الفجر على بيت فاطمة فينادي (الصلاة يا أهل البيت. إنما يريد اللّه ليذهب عنكم الرجس أهل البيت و يطهركم تطهيرا). فهذا نص. و أنص منه حديث أم سلمة.
إذ أفصح عنهم. و استبعد سواهم.
و في بعض الروايات أن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أدخل عليا و فاطمة و ابنيهما تحت الكساء ثم جعل يقول «اللهم إليك لا إلى النار و أنا و أهل بيتي. اللهم هؤلاء أهلي و خاصتي- و في رواية و حامتي- اللهم أذهب عنهم الرجس و طهرهم تطهيرا».