أنت من الوجود عين العين فكن قرير العين بالحسين شبلك في القوة و الشجاعة نفسك في العزة و المناعة منطقك البليغ في البيان لسانك البديع في المعاني طلعتك الغراء بالاشراق كالبدر في الأنفس و الآفاق صفاتك الغر له ميراث و المجد ما بين الورى تراث لك الهنا يا غاية الإيجاد بمده الخيرات و الأيادي و هو سفينة النجاة في اللجج و بابها السامي و من لج و لج سلطان إقليم الحفاظ و الابا مليك عرش الفخر اما و أبا رافع راية الهدى بمهجته كاشف ظلمة العمى ببهجته
مستدرك تاريخ ولادة سيد الشهداء الحسين بن علي عليهما السلام
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 256 و ج 19 ص 361 و ج 27 ص 1، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة [1]:
[1] قال الفاضل المعاصر الأستاذ أحمد أبو كف في كتاب «آل بيت النبي صلّى اللّه عليه و آله في مصر» ص 20 ط دار المعارف القاهرة قال:
كان الحسين، كما رووا تشبه صورته صورة النبي صلّى اللّه عليه و سلم، و قيل إن من رآه كمن رأى النبي.
و الحسين من مواليد الخامس من شعبان في السنة الرابعة للهجرة، في المدينة المنورة. و كان استشهاده في كربلاء، يوم الجمعة، و هو يوم عاشوراء، من المحرم سنة 61 هجرية. بمعنى أن الحسين عاش عمرا يربو على السبعة و الخمسين عاما ..
و قد تأثر الامام الحسين في طفولته- كما يقولون- بحياة جده الرسول المتواضعة، و بكل ما تزخر به من قيم سامية. و في صباه كانت تعاليم أبيه- علي بن أبي طالب- و الصحابة و الأنصار هي سبيله لفهم الإسلام على أنه دعوة الحق و العدل. و خلال رحلة حياة الحسين لم يتخلّ مطلقا عن