responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 534

مستدرك شهادته عليه السلام بالسم و كتمانه اسم القاتل‌

تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 169 و ج 19 ص 335 و ج 26 ص 576،


العمل ببنوده، ثم التمس معاوية من الحسن رضي اللّه عنه، أن يتكلم في جموع الناس و يعلمهم أنه قد سلم الأمر و بايع لمعاوية على شروط رآها- و تلى النص- مصالحة لجمع كلمة المسلمين. فأجابه الحسن إلى ذلك، و صعد المنبر، فحمد اللّه و أثنى عليه، و صلّى على نبيه محمد صلّى اللّه عليه و سلم و قال: أيها الناس إن أكيس الكيس التقي و أحمق الحمق الفجور .. إلى أن قال: قد علمتم أن اللّه تعالى جل ذكره و عز اسمه هداكم بجدي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و أنقذكم من الضلالة، و خلصكم من الجهالة، و أعزكم به بعد الذلة، و كثركم به بعد القلة، و أن معاوية نازعني حقا هو لي دونه، فنظرت لصلاح الامة، و قطع الفتنة، و قد كنتم بايعتموني على أن تسالموا من سالمني و تحاربوا من حاربني. فرأيت أن أسالم معاوية و أضع الحرب بيني و بينه، و قد بايعته. و رأيت أن حقن الدماء خير لي من سفكها، و لم أرد بذلك إلّا إصلاحكم و بقاءكم.وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى‌ حِينٍ‌.

و قال أيضا في ص 157: و لا خلاف بين العلماء أن الحسن إنما سلم الخلافة لمعاوية في حياته لا غير، ثم تكون له من بعده، و على ذلك انعقد بينهما ما انعقد في ذلك، و رأى الحسن ذلك خيرا من إراقة الدماء في طلبها، و إن كان نفسه أحق بها.

و

قال الفاضل المعاصر الدكتور محمد رواس قلعه‌جى في «موسوعة فقه إبراهيم النخعي عصره و حياته» ص 21 ط 2 دار النفائس بيروت قال: و لما قتل علي بايع الناس ابنه الحسن على أن يحاربوا من حارب و يسالموا من سالم فسار بهم لقتال معاوية، و لكن بعضهم ما لبث أن غدر به و نهب فسطاطه و طعنه في فخذه فقال لهم الحسن:

لا خير فيكم قتلتم أبي بالأمس و اليوم تفعلون بي هذا؟ و رأى الصلح أولى، تحقيقا لقول جده المصطفى عليه الصلاة و السلام: إن ابني هذا سيد و سيصلح اللّه به بين فئتين عظيمتين من المسلمين، فراسل معاوية و شرط عليه شروطا منها: أن يسلم الخلافة إليه على أن تكون من بعده للحسين، فوافق معاوية على ذلك، و أعلن الحسن هذا على الناس،

و لا شك بأن النخعي كان على علم بما فعله أهل العراق بالحسن عليه السلام و عدم قيامهم بنصرته فعمق هذا الأثر السابق في نفسه.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 534
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست