العراق اتقوا اللّه فينا فإنا أمراؤكم و ضيفانكم و نحن أهل البيت الذين قال اللّه عز و جل:
إِنَّما يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنْكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَ يُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً. فما زال يومئذ يتكلم حتى ما نرى في المسجد إلّا باكيا.
و منهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي صلّى اللّه عليه و آله» (ص 148 ط عالم الكتب بيروت) قال:
و أخرج الحافظ الذهبي في سير أعلام النبلاء بسنده عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبيه: أن أهل العراق لما بايعوا الحسن قالوا له: سر إلى هؤلاء الذين عصوا اللّه و رسوله و ارتكبوا العظائم، فسار إلى أهل الشام، و أقبل معاوية حتى نزل جسر منبج، فبينما الحسن بالمدائن إذا نادى مناد في عسكره، ألا أن قيس بن سعد قد قتل، فشد الناس على حجرة الحسن فنهبوا حتى بسطه و أخذوا رداءه، و طعنه رجل من بني أسد في ظهره بخنجر مسموم في أليته، فتحول و نزل قصر كسرى الأبيض و قال:
عليكم لعنة اللّه من أهل قرية، قد علمت أنه لا خير فيكم، قتلتم أبي بالأمس، و اليوم تفعلون بي هذا.
و منهم الفاضل المعاصر محمد رضا أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول سابقا في كتابه:
«الحسن و الحسين سبطا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلم» (ص 27 ط دار الكتب العلمية بيروت) قال: وعدا عليه الجراح بن الأسد ليسير معه فوجأه بالخنجر في فخذه ليقتله. فقال الحسن: قتلتم أبي بالأمس و وثبتم عليّ اليوم تريدون قتلي زهدا في العادلين و رغبة في القاسطين، و اللّه لتعلمن نبأه بعد حين.