فمنهم الفاضل المعاصر محمد عثمان الخشت في «خطب الصحابة و مواعظهم» (ص 140 ط المختار الإسلامي القاهرة) قال:
و أخرج الطبراني في الكبير، عن الشعبي، قال: شهدت الحسن بن علي رضي اللّه عنهما، حين صالحه معاوية، فقال له معاوية: إذا كان ذا فقم فتكلم و أخبر الناس أنك قد سلمت هذا الأمر لي- و ربما قال سفيان: أخبر الناس بهذا الأمر الذي تركته- فقام فخطب على المنبر فحمد اللّه و أثنى عليه- قال الشعبي: و أنا أسمع- ثم قال: أما بعد، فإن أكيس الكيس التقي، و إن أحمق الحمق الفجور، و إن هذا الأمر الذي اختلفت فيه أنا و معاوية، أما كان حقا لي تركته لمعاوية إرادة صلاح هذه الامة و حقن دمائهم، أو يكون حقا كان لامرئ أحق به مني ففعلت ذلك،وَ إِنْ أَدْرِي لَعَلَّهُ فِتْنَةٌ لَكُمْ وَ مَتاعٌ إِلى حِينٍ.
و منهم إبراهيم محمد الجمل في «مواعظ الصحابة في الدين و الحياء» (ص 86 ط الدار المصرية) قال:
عن الشعبي قال: شهدت الحسن بن علي رضي اللّه عنهما حين صالحه معاوية- فذكر مثل ما تقدم عن محمد عثمان بعينه.
و منهم المولوي علي بن سلطان محمد القاري في «شرح الشفاء» (ج 3 ص 186 ط بيروت) قال:
فذكر مثل ما تقدم عن محمد عثمان إلّا أن فيه: و إن أعجز العجز الفجور ألا، ...
فذكر البقية باختلاف يسير في اللفظ، و قال في آخره: استغفر و نزل.