العامة، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق.
و منها الخطبة التي ألقاها بعد شهادة أبيه أمير المؤمنين عليه السلام
رواها جماعة:
فمنهم الحافظ إمام الحنابلة أبو عبد اللّه أحمد بن محمد بن حنبل المتوفى 241 ه في «مسند أهل البيت» (ص 27) برواية ولده عبد اللّه (ط مؤسسة الكتب الثقافية بيروت) قال:
حدثنا عبد اللّه بن أحمد قال: حدثني أبي، قال: حدثنا وكيع، عن شريك، عن أبي إسحاق، عن هبيرة (قال): خطبنا الحسن بن علي، فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس، لم يسبقه الأولون بعلم، و لا يدركه الآخرون، كان يبعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، يبعثه بالراية، جبرائيل عن يمينه، و ميكائيل عن شماله، لا ينصرف حتى يفتح اللّه له.
و قال أيضا في ص 29: حدثنا عبد اللّه، قال حدثني أبي، قال حدثنا وكيع، عن (شريك)، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي بعد قتل علي عليهما السلام فقال: لقد فارقكم رجل بالأمس، ما سبقه الأولون بعلم- فذكر مثل ما تقدم بتفاوت يسير في اللفظ- و زاد في آخره: و ما ترك من صفراء و لا بيضاء، إلّا سبعمائة درهم من عطاياه، كان يرصدها لخادم أهله.
و منهم الفاضل الدكتور دوايت. رونلدسن في «عقيدة الشيعة» تعريب: ع، م (ص 84 ط مؤسسة المفيد بيروت) قال: و دفن علي عليه السّلام ليلا و صلّى عليه السحن عليه السّلام و كبر خمسا فلم يعلم أحد أين دفن- قالوا و لما توفى علي خرج الحسن إلى المسجد الأعظم فاجتمع الناس اليه فبايعوه.
ثم خطب الناس فقال: أ فعلتموها؟ قتلتم أمير المؤمنين أما و اللّه لقد قتل في الليلة التي نزل فيها القرآن و رفع فيها الكتاب و جف القلم و في التي قبض فيها موسى بن