مستدرك قال النبي صلّى اللّه عليه و آله: «إن مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح من ركبها نجا و من تخلّف عنها هلك»
قد مر ما يدل عليه عن العامة في ج 5 ص 495 و ج 9 ص 288 و ج 18 ص 316 و مواضع أخرى و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق-
رواه جماعة:
فمنهم العلامة الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدار قطني البغدادي المتوفى 385 ه في «المؤتلف و المختلف» (ج 2 ص 1046 ط 1 دار الغرب الإسلامي بيروت 1406 ه 1986 م) قال:
حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن بشر الكوفي الخزاز في سنة إحدى و عشرين، حدّثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا الحسن بن الحسين العرني، حدثنا علي بن الحسن العبدي، عن محمد بن رستم [أبو] الصامت الضبي، عن زاذان أبي عمر، عن أبي ذر: أنه تعلّق بأستار الكعبة و قال: يا أيها الناس من عرفني، فقد عرفني، و من لم يعرفني، فأنا جندب الغفاري، و من لم يعرفني، فأنا أبو ذر، أقسمت عليكم بحق اللّه و بحق رسوله هل فيكم أحد سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: «ما أقلّت الغبراء، و ما أظلّت الخضراء ذا لهجة أصدق من أبي ذر»، فقام طوائف من الناس فقالوا: اللهم إنا قد سمعناه، و هو يذكر ذلك، فقال: و اللّه ما كذبت منذ عرفت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، و لا أكذب أبدا، حتى ألقى اللّه تعالى، و قد سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: «إني تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الآخر، كتاب اللّه حبل ممدود من السماء إلى الأرض، سبب بيد اللّه تعالى، و سبب بأيديكم، و عترتي أهل بيتي، فانظروا كيف تخلفوني فيهما، فإن إلهي عزّ و جلّ