قال أبو هريرة رضي اللّه عنه: ما رأيت الحسن إلّا فاضت عيني، أو قال: دمعت عيني، أو بكيت. و هذا على شرط مسلم.
و أخرج الحافظ ابن حجر في الاصابة بسنده عن أبي هريرة رضي اللّه عنه قال: سمعت أذني هاتان و أبصرت عيني هاتان من رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو آخذ بكفيه جميعا حسنا أو حسينا و قدماه على قدمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و هو يقول: حزقة حزقة، أرق عين بقة. فيرقى الغلام، فيضع قدميه على صدر رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، ثم قال: افتح فاك ثم قبله، ثم قال: اللهم أحبه فاني أحبه.
و قال في ص 107: و أخرج ابن عبد البر في «الاستيعاب» بسنده عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما و أحب من يحبهما.
و قال في ص 108: و عن يعلى بن مرة قال: جاء الحسن و الحسين يسعيان إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم فجاء أحدهما قبل الآخر فجعل يده على رقبته ثم ضمّه إلى إبطه ثم جاء الآخر فجعل يده إلى الأخرى في رقبته ثم ضمه إلى إبطه و قيل هذا. ثم قال: اللهم إني أحبهما فأحبهما. ثم قال: أيها الناس إن الولد منجلة مجبنة مجهلة.
و قال أيضا في ص 109: و قال صلوات اللّه و سلامه عليه مرة: أدع ابني؟ فأتي له بالحسن رضي اللّه عنه، و هو يشتد حتى وقع في حجره فاحتضنه شغفا و فتح فمه فأدخل فمه فيه و قال: اللهم إني أحبه فأحبه و أحب من يحبه، و ليبلغ الشاهد الغائب.
و منهم الفاضل المعاصر عيسى محمد علي في كتابه «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» (ص 54 ط عالم الكتب بيروت) قال: ما رأيت الحسن إلّا فاضت عيناي، أو دمعت عيناي، و ذلك أني رأيت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يدخل فمه في فمه ثم يقول: اللهم أني أحبه فأحبه و أحب من يحبه، يقولها ثلاث مرات.