أصل الوجود غاية الإيجاد جل عن الأشباه و الأنداد بل هو في مقامه الكريم رابطة الحادث بالقديم و في محيط الكون و المكان واسطة الوجوب و الإمكان و مبدأ الخير و منتهى الكرم و مصدر الوجود من كتم السرى سر الوجود في محياه علن فثم وجه اللّه وجهه الحسن غرته مطلع أنوار الأزل فلا يزال نورها و لم يزل و في مظاهر الوجود لن ترى أعظم منه مظهرا و منظرا أعظم مظهر لا جلى ظاهر به ظهور سائر المظاهر
مستدرك ميلاد سيدنا الامام الحسن المجتبى عليه السلام
قد تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 11 ص 2 و ج 19 ص 181 و ج 26 ص 229 و مواضع أخرى. و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة [1]:
[1] قال الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه: «حليم آل البيت الامام الحسن بن علي رضي اللّه عنه» ص 61 ط عالم الكتب بيروت قال:
أهل البيت هم المختصون بالطهارة الحقة، اختارهم اللّه تعالى فأسبغ عليهم نعمه، و اصطفاهم سبحانه فأفاض عليهم من مخزون سرائره و حكمه، و تولاهم بفضله فأغدق عليهم من جزيل عطاياه و مننه، و لكل منهم في هذا الأمر قدم ثابتة، و جاه واسع، و رحاب فسيح.
و هم بجملتهم رضوان اللّه عليهم، قدوة أهل الصدق و الإخلاص، و المودة و الإنصاف، سواء منهم العام و الخاص، و منهم على طريق الحب و الود، لا الحصر و العد:
قطعة كبد سيد البشر، صلوات اللّه و سلامه عليه، و ريحانة قلب المصطفى، و شبيه جده الرسول المجتبى، و قرة عين الزهراء، سيدة نساء العالمين:
أمير المؤمنين، سبط رسول اللّه رب العالمين، سيد شباب أهل الجنة، أبو محمد الحسن بن علي