قال أبو العرب: و حدثني فرات بن محمد، قال: حدثني أبو غيلان محمد بن الحكم البصري، من ولد الحكم بن أبي العاص، قال: حدثنا حفص بن عمران الرازي، قال: حدثني شيخ عن الشعبي، قال: أرسل الحجاج بن يوسف إلى يحيى بن يعمر فأتي به من خراسان في الحديد، فلما دخل عليه قال له: أنت تزعم أن الحسن و الحسين من ذرية رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم، قال: لتأتيني بآية من كتاب اللّه أو لأضربن عنقك، و لا تأتيني بهذه الآية:فَقُلْ تَعالَوْا نَدْعُ أَبْناءَنا وَ أَبْناءَكُمْ، قال أنا آتيك بهذه الآية، و قرأ:وَ مِنْ ذُرِّيَّتِهِ داوُدَ وَ سُلَيْمانَ وَ أَيُّوبَ وَ يُوسُفَ وَ مُوسى وَ هارُونَ وَ كَذلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ وَ زَكَرِيَّا وَ يَحْيى وَ عِيسى وَ إِلْياسَ: فذكر اللّه عيسى من ذرية إبراهيم بامه، فكذلك الحسن و الحسين من ذرية النبي صلّى اللّه عليه و سلم، بأمهما.
مستدرك تفل رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله في فم الحسن و الحسين عليهما السلام
رواه جماعة:
منهم الفاضل المعاصر موسى محمد علي في كتابه «حقيقة التوسل و الوسيلة على ضوء الكتاب و السنة» (ص 383 ط عالم الكتب بيروت) قال:
و الحسن بن علي بن أبي طالب السبط الأكبر رضي اللّه عنه.
عن سودة قالت: كنت فيمن شهد فاطمة حين ضربها المخاض قالت: فوضعت ابنا فسررته و وضعته في خرقة صفراء، فقال: ائتيني به، فلففته في خرقة بيضاء فتفل في فيه و سقاه من ريقه. و الحسين بن علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، حنكه صلّى اللّه عليه و سلم بريقه، و اذن في اذنه، و تفل في فمه.