و روى السراج من حديث المنهال بن عمرو عن عائشة بنت طلحة عن عائشة أم المؤمنين رضي اللّه عنها قالت: «ما رأيت أحدا كان أشبه كلاما و حديثا برسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم من فاطمة». و كانت إذا دخلت إليه قام إليها فقبلها و رحّب بها كما كانت هي تصنع به صلى اللّه عليه و سلم. رواه محمد بن الصباح، ثنا عثمان بن عمر، ثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال رواته ثقات:
و منهم الفاضل المعاصر عبد المنعم محمد عمر في «خديجة ام المؤمنين- نظرات في اشراق فجر الإسلام» (ص 470 ط 2 دار الريان للتراث) قال:
و روى «ابن عباس» أنه كان إذا قدم من سفر قبّل ابنته «فاطمة».
مستدرك قال رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله: تبعث فاطمة على ناقة من نوق الجنة
تقدم ما يدل عليه عن العامة في ج 9 ص 245 و ج 18 ص 402 و مواضع أخرى، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق. رواه جماعة:
فمنهم العلامة الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الخضري السيوطي المصري المتوفى سنة 911 ه في كتابه «مسند فاطمة عليها السلام» (ص 44 ط المطبعة العزيزية بحيدرآباد الهند سنة 1406) قال: يبعث اللّه الأنبياء يوم القيامة على الدواب و يبعث صالحا على ناقته كيما يوافى بالمؤمنين من أصحابه المحشر، و تبعث فاطمة و الحسن على ناقتين من نوق الجنة و علي بن أبي طالب على ناقتي و أنا على البراق و يبعث بلالا على ناقة فينادى بالأذان و شاهده حقا حقا حتى إذا بلغ أشهد أن محمدا رسول اللّه شهد بها جميع الخلائق من المؤمنين من الأولين و الآخرين، فقبلت ممن قبلت منه (طب، و أبو