مستدرك الآية السادسة- قوله تعالى:وَ إحقاق الحق و إزهاق الباطل ج33 609 و من كلامه عليه السلام للوليد في يزيد اللعين ..... ص : 606
َ يَتِيماً وَ أَسِيراً
(الدهر: 8) قد تقدم ما ورد في نزول الكريمة في شأن أهل البيت عليهم السلام عن أعلام العامة في ج 3 ص 157 و 583 و ج 8 ص 576 و ج 9 ص 110 و ج 14 ص 446 و ج 18 ص 339- و ج 20 ص 153 و مواضع أخرى و نستدرك هاهنا عن كتبهم التي لم نرو عنها فيما مضى.
فمنهم العلامة محمد بن أحمد بن جزي الكلبي الغرناطي الأندلسي المولود 741 و المتوفى 792 ه في «التسهيل لعلوم التنزيل» (ج 4 ص 167 ط دار الفكر) قال:
وَ يُطْعِمُونَ الطَّعامَ نزلت هذه الآية و ما بعدها في علي بن أبي طالب و فاطمة و الحسن و الحسين رضي اللّه عنهم فإنهم كانوا صائمين فلما وضعوا فطورهم ليأكلوه جاء مسكين فرفعوه له و باتوا طاوين و أصبحوا صائمين فلما وضعوا فطورهم جاء يتيم فدفعوه له و باتوا طاوين و أصبحوا صائمين فلما وضعوا فطورهم جاء أسير فدفعوه له و باتوا طاوين و الآية على هذا مدنية لأن عليا إنما تزوج فاطمة بالمدينة.
و منهم العلامة أبو عبد اللّه محمد بن إبراهيم بن سعد اللّه بن جماعة الكناني الشافعي المتوفى 733 ه في «غرر التبيان فيمن لم يسم في القرآن» (ص 525 ط دار قتيبة- دمشق و بيروت) قال:
يُوفُونَ بِالنَّذْرِ [الآية 7]. هم: علي، و فاطمة، و جاريتهما فضة، لما مرض الحسن و الحسين، فنذروا إن عوفيا صيام ثلاثة أيام، فبرأ، فصاموا أول يوم و وضعوا العشاء أقراصا من شعير، فوقف سائل، فآثروه و طووا، ثم وقف عليهم في الليلة الثانية يتيم،