responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 184

بأحد أئمة الإسلام، و هل يعقل ان الحافظ يجهل كون الكافر مجروحا مطلقا حتى يستشكل جرحهم له سبحانك هذا بهتان عظيم، و الحق ان من كفر بتشيعه كمن اعتقد نبوة علي عليه السلام أو ألوهيته و مثله من كفر بنصبه كمن اعتقد نبوة يزيد كلاهما بمنزلة واحدة، و منهم من يعتقد انه من السابقين الأولين من الصحابة و قد كان من الفرقة الأخيرة طائفة عظيمة بقيت إلى ما بعد السبعمائة، و منهم كثير ممن يدعي التصوف و ينتسب إلى الحنابلة و منهم من قال فيمن توقف في يزيد انه يوقف على النار و هؤلاء كلهم لا يقول بعدالتهم أحد يؤمن باللّه و اليوم الآخر، و أما من يعتقد كفر الشيخين رضي اللّه عنهما أو فسقهما و يتبرأ منهما، و من يعتقد كفر علي و عثمان رضي اللّه عنهما أو فسقهما و يتبرأ منهما، فينبغي أن يقال فيهما بقول واحد فإنهما فريقان متقابلان (فان قيل) ان الفرق بين الشيخين و علي و عثمان عظيم (قلنا) ليقل القائلون في عظم الفرق بينهما ما شاءوا فلن ينتهي إلى أن يفرق به بين أعراضهم و ما حرم اللّه منهم و لو قيل بصحة الفرق لبطلت حجج أهل السنة على الرافضة و أشباههم، و أما من تولى الشيخين و عثمان معهما و تبرأ من علي، و من تولاهما و تولى عليا معهما و تبرأ من عثمان فهذا فريقان متقابلان فينبغي أن يقال في أحدهما بمثل ما قيل في الآخر من جرح أو تعديل و لا يقتضي الإنصاف إلّا ذلك، فأما جرح من تولى الأربعة و فضل عليهم عليا أو لم يفضله و لكن اعتقد انه كان مصيبا في حروبه و تعديل من سب عليا و تبرأ منه و أبغضه و لكنه تولى الثلاثة فلا يقوله إلّا من كان متقلدا مذهب النواصب و هذا النوع هو الذي استشكله الحافظ ابن حجر و أخبث منه من يجرح من تكلم في مقاتلي علي عليه السلام و يعدل من تكلم فيه و في ناصريه و قد قال الحافظ ابن حجر في مقدمة الفتح «الجوزجاني كان ناصبيا منحرفا عن علي فهو ضد الشيعي المنحرف عن عثمان و الصواب موالاتهما جميعا و لا ينبغي أن يسمع قول مبتدع في مبتدع» اه و مراده بالشيعي المبتدع من يتولى عليا و يبرأ من عثمان رضي اللّه عنهما فان الشيعة فرق كالنواصب و قد تزيد بدعة بعض‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 33  صفحه : 184
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست