فمنهم العلامة أبو الجود البتروني الحنفي في «الكوكب المضيء» (ق 56 نسخة مكتبة طوپ قبوسراي بإسلامبول) قال:
و منها [أي و من كراماته] ما ذكره النسفي أن فاطمة رضي اللّه عنها قالت: يا رسول اللّه إن عليا ينام ليلة الجمعة و هي ليلة الفضيلة فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: إن اللّه تعالى تصدق عليه بنومة ليلة الجمعة و إن اللّه تعالى يخلق من روحه إذا هو نام طيرا أخضر يرح إلى طرق السماء فما فيها موضع شبر إلا و فيه لروح على ركعة أو سجدة.
قال النسفي: فلذلك كان يقول: سلوني عن طرق السماوات فإني أعلم بها من طرق الأرض. فلما قال ذلك يوما جاءه جبرئيل في صورة رجل ليختبر فقال: إن كنت صادقا فأخبرني أين جبرئيل؟ فنظر علي رضي اللّه عنه في السماء يمينا و شمالا ثم إلى الأرض كذلك. فقال: ما وجدته في السماء و لا في الأرض و لعله أنت.
جوابه عليه السّلام لليهود
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ص 37 و النسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
و عن محمد بن قيس قال: دخل ناس من اليهود على علي بن أبي طالب فقالوا: ما صبرتم بعد نبيكم إلا خمسا و عشرين سنة حتى قتل بعضكم بعضا. قال: فقال علي بن أبي طالب رضي اللّه عنه: قد كان صبر و خير و لكنكم ما جفّت أقدامكم من البحر حتى قلتم لموسى:اجْعَلْ لَنا إِلهاً كَما لَهُمْ آلِهَةٌ.