مستدرك وصايا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام حين رحلته إلى دار البقاء
تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 798 و ج 18 ص 250 و مواضع أخرى، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة أبو العرب محمد بن أحمد بن تميم بن تمام بن تميم التميمي القيرواني المغربي المالكي المولود سنة 251 و المتوفى 333 في «المحن» (ص 82 ط دار الغرب الإسلامي في بيروت سنة 1403) قال:
و حدثني عبد اللّه بن الوليد، قال: حدثنا علي بن كثير، قال: حدثنا خلف بن تميم الكوفي، قال: حدثنا أبو الحسن، عن حاتم الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي، قال: أوصى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب إلى ابنه الحسن قال: بسم اللّه الرحمن الرحيم، هذا ما أوصى به علي بن أبي طالب، أوصى بشهادة أن لا إله إلا اللّه وحده لا شريك له، و أشهد أن محمدا عبده و رسوله، أرسله بالهدى و دين الحق ليظهره على الدين كله و لو كره المشركون، ثم إن صلاتي و نسكي و محياي و مماتي للّه رب العالمين، لا شريك له و بذلك أمرت و أنا أول المسلمين، و إني أوصيك يا حسن و جميع أهلي و ولدي و من بلغه كتابي أن يتقوا اللّه و لا تموتن إلا و أنتم مسلمون، و اعتصموا بحبل اللّه جميعا و لا تفرقوا، فإني سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم يقول: (صلاح ذات البين أفضل من عامة الصلاة و الصيام)، فإن المبيرة الحالقة فساد ذات البين و لا قوة إلا باللّه، أنظروا ذوي أرحامكم فصلوهم يهون اللّه عليكم