و تفرقكم على أهل حقكم حتى يملكوا الزمان الطويل فيستحلوا الدم الحرام و الفرج الحرام و الخمر الحرام و المال الحرام- إلى آخر كلامه عليه السّلام و الصلاة
و هو طويل ذكر فيه ملك بني أمية و بنى العباس و بعض الملاحم التي تكون بعده عليه الصلاة و السّلام. و قد أثبتناه بتمامه في كلماته عليه السّلام.
و منها حديث فضالة بن أبي فضالة
رواه جماعة من أعلام العامة في كتبهم:
فمنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الماوردي الشافعي المتوفى سنة 450 في «أعلام النبوة» (ص 106 ط دار الكتب العلمية- بيروت) قال:
روى فضالة بن أبي فضالة الأنصاري قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي بن أبي طالب رضي اللّه عنه، و كان بها مريضا فقال له أبي: يا أبا الحسن، ما يقيمك بهذا البلد لا آمن أمن يصيبك أجلك فلا يكن أحد يليك إلا أعراب جهينة، فلو احتملت إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك و صلوا عليك، فقال: يا أبا فضالة، أخبرني حبيبي و ابن عمي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم إني لا أموت حتى أؤمر و لا أموت حتى أقتل الفئة الباغية و لا أموت حتى تخضب هذه من هذه- و ضرب بيده على لحيته و هامته- قضاء مقضيا و عهدا معهودا و قد خاب من افترى.
و منهم العلامة شمس الدين أبو البركات محمد الباعوني الشافعي في كتاب «جواهر المطالب في مناقب الإمام أبي الحسنين علي بن أبي طالب» (ق 38 و النسخة مصورة من المكتبة الرضوية بخراسان) قال:
و عن فضالة بن أبي فضالة- فذكر الحديث مثل ما تقدم عن الماوردي باختلاف