تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة في ج 8 ص 397 و ج 18 ص 111 و مواضع أخرى، و نستدرك هاهنا عن الكتب التي لم نرو عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج 18 ص 49 ط دار الفكر) قال:
و عن ابن عباس قال: عقم النساء أن يأتين بمثل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، و اللّه ما رأيت، و لا سمعت رئيسا يوزن به. لرأيته يوم صفين، و على رأسه عمامة بيضاء، قد أرخى طرفيها، كأن عينيه سراجا سليط، و هو يقف على شرذمة شرذمة يحضّهم و يحمشهم حتى انتهى إلي، و أنا في كثف من الناس فقال: معاشر المسلمين، استشعروا الخشية، و غضوا الأصوات، و تجلببوا السكينة- زاد في رواية: و أكملوا اللؤم، و أخفوا الجنن- و أعملوا الأسنة، و أقلقوا السيوف في الأغماد، قبل السلّة، و اطعنوا الوخز، و نافحوا بالظبا، و صلوا السيوف بالخطا، و النبال بالرماح، فإنكم بعين اللّه، و مع ابن عم نبيه صلّى اللّه عليه و سلّم و عاودوا الكرّ و استحيوا من الفر، فإنه عار