و مصر و اليمن و الحرمين و خراسان و لم يبق خارج عنه غير الشام و فيه معاوية و أهل الشام مطيعون له فأرسل إليه جرير بن عبد اللّه البجلي ليأخذ البيعة على معاوية و يطلب منه الدخول فيما دخل فيه المهاجرون و الأنصار فسار جرير إلى معاوية فماطله معاوية حتى قدم عمرو بن العاص على معاوية من فلسطين فوجد أهل الشام يحضون على الطلب بدم عثمان فقال لهم على الحق فاتفق عمرو و معاوية على قتال علي و شرط عمرو على معاوية إن ظفر يوليه مصر فأجابه إلى ذلك- إلى أن قال- و لما قدم عمرو على معاوية كما ذكرنا.
إخفاء عائشة اسم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السّلام
رواه جماعة من أعلامهم في كتبهم:
فمنهم العلامة الأمير علاء الدين علي بن بلبان الفارسي المتوفى سنة 739 في «الإحسان بترتيب صحيح ابن حبان» (ج 8 ص 198 ط بيروت) قال:
أخبرنا ابن خزيمة، حدثنا عبد الجبار بن العلاء، حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عبد اللّه بن عبد اللّه قال: سألت عائشة قلت: أخبريني عن مرض رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم، فقالت: اشتكى فعلق ينفث فجعلنا نشبه نفثه نفث آكل الزبيب.
قالت: و كان يدور على نسائه فلما ثقل استأذنتهن أن يكون عندي و يدرن عليه.
قالت: دخل علي رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم و هو بين رجلين تخطان رجلاه الأرض أحدهما عباس قال: فحدثت به ابن عباس فقال لي: ما أخبرتك بالآخر؟