تقدم نقل ما يدل عليه عن أعلام العامة مرارا عند ذكر أحاديث الراية، و نروي هاهنا عن الكتب التي لم ننقل عنها فيما سبق:
فمنهم العلامة المؤرخ محمد بن مكرم المشتهر بابن منظور المتوفى سنة 711 في «مختصر تاريخ دمشق» لابن عساكر (ج 17 ص 327 ط دار الفكر) قال: فخرج مرحب يخطر بسيفه، فقال: [من الرجز]
قد علمت خيبر أني مرحب شاكي السلاح بطل مجرّب إذا الحروب أقبلت تلهّب أطعن أحيانا و حينا أضرب فقال علي بن أبي طالب:
أنا الذي سمتني أمي حيدره كليث غابات كريه المنظرة أوفيهم بالصاع كيل السندره و قال في آخر: فاختلف هو و علي ضربتين، فضربه علي على هامته حتى عضّ السيف منه بيض رأسه.
و في رواية: و عضّ السيف بالأضراس، و سمع أهل العسكر صوت ضربته، فما تتام آخر الناس مع علي حتى فتح اللّه لهم و له.
و قال أيضا في ص 331:
قال أبو رافع مولى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: خرجنا مع علي حين بعثه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم برايته، فلما دنا من الحصن خرج إليه أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده، فتناول علي بابا من عند الحصن فتترس