سنة 597 في «سيرة و مناقب عمر بن عبد العزيز» (ص 274 ط بيروت سنة 1404) قال:
و عن حسين بن صالح قال: تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال قائلون:
فلان، و قال قائلون: فلان، فقال عمر بن عبد العزيز: أزهد الناس في الدنيا علي بن أبي طالب عليه السّلام.
مستدرك عفوه و حلمه و صفحه عن عدوه
رواه جماعة من علماء العامة في كتبهم:
فمنهم الفاضل المعاصر الشريف علي فكري ابن الدكتور محمد عبد اللّه الحسيني القاهري المولود بها سنة 1296 و المتوفى بها أيضا سنة 1372 في كتابه «أحسن القصص» (ج 3 ص 196 ط دار الكتب العلمية في بيروت) قال:
كان رضي اللّه عنه أحلم الناس عن مذنب، و أصفحهم عن مسيء، يشهد بذلك أنه ظفر يوم واقعة الجمل بمروان بن الحكم، و كان أعدى الناس له، و أشدهم بغضا، فصفح عنه. و
كان عبد اللّه بن الزبير يشتمه و يسبه على رؤس الأشهاد، و خطب يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغد (اللئيم) علي بن أبي طالب فظفر به يوم الجمل، فأخذه أسيرا و صفح عنه، و قال له: اذهب فلا أرينك، و لم يزده على ذلك.
و ظفر بسعيد بن العاص بعد واقعة الجمل بمكة، و كان له عدوا، فأعرض عنه و لم يقل شيئا. و تمت له الغلبة على السيدة عائشة رضي اللّه عنها يوم الجمل، فكانت عاقبة أمرها معه أن جهزها بكل ما ينبغي لها من مركب و زاد و متاع، و اختار لها أربعين امرأة من نساء