أمه فاطمة بنت أسد بن هاشم بن عبد مناف، و كانت بمنزلة الأم من النبي صلى اللّه عليه و سلم، لأنها ربته، و
لما ماتت كفنها صلى اللّه عليه و سلم بقميصه و اضطجع في قبرها و ألحدها بيده الشريفة، و لما سوّى عليها التراب سئل عن ذلك فقال:
ألبستها لتلبس من ثياب الجنة، و اضطجعت في قبرها لأخفف عنها ضغطة القبر، انها كانت أحسن خلق اللّه صنيعا إلىّ بعد أبي طالب، و بكى النبي صلى اللّه عليه و سلم و قال: جزاك اللّه من أم خيرا، فلقد كنت خير أم.
ولدت لأبي طالب عقيلا ثم جعفرا، ثم عليا، و بين كل واحد منهم عشر سنين، و أم هاني و اسمها فاختة و جمانة.
و منهم العلامة أبو زكريا يزيد بن محمد الأزدي في «تاريخ الموصل» (ص 52 نسخة جستربيتي بإيرلندة) قال:
و كان ولد في الكعبة و لم يولد فيها خليفة غير أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام.
و منهم العلامة الناصر بن أحمد اليماني الزيدي المتوفى سنة 908 في «نهاية السؤول
البلاغة- ط و له ديوان شعر معظمه أو كله مدسوس عليه، و غالى به الجهلة و هو حي:
جيء بجماعة يقولون بتأليهه، فنهاهم و زجرهم و أنذرهم، فازدادوا إصرارا فجعل لهم حفرة بين باب المسجد و القصر، و أوقد فيها النار و
قال: إني طارحكم فيها أو ترجعوا، فأبوا فقذف بهم فيها.
و كان أسمر اللون عظيم البطن و العينين أقرب إلى القصر أفطس الأنف، دقيق الذراعين. و كانت لحيته ملء ما بين منكبيه، ولد له 28 ولدا منهم 11 ذكر و 17 أنثى.
و مما كتب المتأخرون في سيرته: الإمام علي عدة أجزاء لعبد الفتاح مقصود، و ترجمة علي بن أبي طالب: لأحمد زكي صفوت، و عبقرية الإمام لعباس محمود العقاد و علي بن أبي طالب لحنا نمر و مثله لأفرام البستاني و غيرهم.