[الرابعة و الثمانون عن الحافظ [1] في قوله تعالى:عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
الرابعة و الثمانون عن الحافظ [1] في قوله تعالى:عَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ
[2] بإسناده إلى السّدى عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله انّه قال: ولاية عليّ يتساءلون عنها في قبورهم فلا يبقى ميّت في شرق و لا في غرب و لا في برّ و لا في بحر إلّا و منكر و نكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين بعد الموت يقولان للميّت من ربّك و ما دينك و من نبيّك و من إمامك، و عنه عن ابن مسعود قال: وقعت الخلافة من اللّه تعالى لثلاثة نفر، آدم في قوله تعالى:إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً وداوُدُ إِنَّا جَعَلْناكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ[3] و أمير المؤمنينلَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ، داود و سليمانوَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ يعنى الإسلاموَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ من أهل مكّةأَمْناً يعنى في المدينةيَعْبُدُونَنِي يعنى يوحّدوننىوَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ لولاية علىّفَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ يعنى العاصين للّه تعالى و لرسوله و هذا كلّه نقله الجمهور و اشتهر عنهم و تواتر عنهم «انتهى».
قال النّاصب خفضه اللّه
أقول: ما ذكر انّ المراد بعمّ عليّ عليه السّلام فلا يصحّ بحسب المعنى و التركيب و يكون هكذا عليّيَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ، و أنت تعلم أنّ هذا تركيب فاسد، و أمّا
[1] هو أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في رسالة الاعتقاد (كما في مناقب الكاشي المخطوط)
قال: روى عن عبد الخير عن على عليه السّلام قال: سأل صخر بن حرب عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم عن الأمر بعده، قال: صلّى اللّه عليه و سلّم يا صخر الأمر بعدي لمن هو منى بمنزلة هارون من موسى، فنزلتعَمَّ يَتَساءَلُونَ عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلَّا سَيَعْلَمُونَ، فلا يبقى ميت في شرق الأرض و لا غربها في بحر و لا بر إلا منكر و نكير يسألانه عن ولاية امير المؤمنين و خلافته يقولان للميت من ربك و ما دينك و من امامك.