قد سبق الكلام في تحقيق هذا الحديث، و وجه [1] دلالته على الأفضليّة، و نزيده عليه هاهنا، و نقول: وجه الاستدلال و النفع في ذكره دلالة شأن النزول على أنّ عليّا عليه السّلام أعزّ عند النّبي صلّى اللّه عليه و آله من فاطمة عليها السّلام، و من البيّن أنّ فاطمة أعزّ عنده من باقي الامّة، فيكون علي عليه السّلام أعزّ من الكلّ، فيكون أفضل.
[السادسة و السبعونيُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
السادسة و السبعونيُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ[2]، هو علي عليه السّلام «انتهى».
قال النّاصب خفضه اللّه
أقول: قد سبق ما ذكر في شأن نزول هذه الآية، و هو من الفضائل،
[1] أورد جماعة هذا الخبر منهم النقيب العلامة السيد ابراهيم بن محمد بن كمال الدين الحسيني نقيب مصر ثم الشام المتوفى سنة 1120 في كتابه (البيان و التعريف ج 2 ص 118 طبع حلب الشهباء) حيث
قال ما لفظه: (فاطمة أحب إلى منك و أنت أعز على منها) أخرجه الطبرانيّ في الأوسط عن ابى هريرة قال الهيثمي رجاله رجال الصحيح سببه عن ابى هريرة قال قال على يا رسول اللّه أيما أحب إليك أنا أم فاطمة؟
فذكره صلّى اللّه عليه و سلّم و ذكره غيره من اجلائهم و سنذكر أسماءهم في باب السنة ان شاء اللّه تعالى.
و ممن نقل هذه الرواية في شأن نزول هذه الآية الكريمة:
العلامة ابو الثناء الآلوسى البغدادي في روح المعاني (ج 26 ص 117 ط المنيرية بمصر) أخرج ابن مردويه و القاضي احمد بن محمد الزهري في فضائل الخلفاء الأربعة و الشيرازي في الألقاب عن ابن عباسلِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ بعلى كرم اللّه تعالى وجهه.
و اخرج ابن مردويه و الخطيب و ابن عساكر عنه رضى اللّه عنهلِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ بعلى.