أقول: لم يذكره المفسرون، فان صحّ فهو في حكم أخواته.
أقول [القاضى نور اللّه]
قد ذكره الحافظ ابن مردويه رواية عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنه، و المراد بقدم صدق في الآية الفضل و السّابقة، قال [2] شيخنا الطبرسي: و لما كان السعى و السبق بالقدم سمّيت المسعاة [3] الجميلة و السابقة قدما كما سمّيت النعمة يدا و باعا [4] لانّها تعطى باليد و صاحبها يبوع بها، و إضافته إلى صدق دليل (دلالة خ ل) على زيادة فضل، و أنّه من السّوابق العظيمة «انتهى» و قد وافقه في الدّلالة على الزّيادة فخر الدّين الرّازى في تفسيره، و الزّمخشرى في الكشاف فيدل الآية على زيادة فضل علي عليه السّلام بمعونة الرّواية، و أما ما ذكره المفسّرون من أهل السّنة على ما في تفسير الرازي فهي احتمالات أحدثوها بمجرّد استحسان عقولهم و ملاحظة أدنى مناسبة لمحت في أنظارهم فلا يعارض الرّواية المذكورة كما لا يخفى.