و لا يخفى انّ النّاصب اكتفى في جرحه هذا بنسخة سقيمة من نسخ المتن قد سقط فيها هذا الفصل ثمّ كتب في هذا المقام من جرحه: أنّه لم يذكر هاهنا الاولى و كأنّه في الحساب أيضا غالط «انتهى».
أقول [القاضى نور اللّه]
الغالط من اعتمد على الغلط و أشدّ غلطا من ذلك أنّه عبّر عن الحادية بالأولى فتأمل
الثانية و الستونوَ لَمَّا ضُرِبَ ابْنُ مَرْيَمَ مَثَلًا إِذا قَوْمُكَ مِنْهُ يَصِدُّونَ[1]،
قال
اللواء امام القيامة و ضرب بيده إلى على بن أبي طالب قال فسر رسول اللّه بذلك عليا فقال الحمد للّه الذي كرمنا و شرفنا بك فقال له ابشر يا على ما من عبد ينتحل مودتنا إلا بعثه اللّه معنا يوم القيامة ثم قرء رسول اللّهفِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ «و منهم» العلامة درويش برهان الحنفي في كتاب بحر المناقب قال فيه (ص 158 عند ذكر الآية 19 المخطوط) ما لفظه: كنا عند رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم فتذاكروا أصحاب رسول اللّه الجنة فقال صلى اللّه عليه و سلم: ان أول الجنة دخولا إليها على بن أبي طالب عليه السلام، فقال أبو دجانة الأنصاري: يا رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم أخبرتنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها أنت و على الأمم حتى تدخلها أمتك فقال بلى يا أبا دجانة، اما علمت أن للّه لواء من نور و عمودا من ياقوت مكتوب على ذلك النور: لا اله الا الله محمد رسول الله آل محمد خير البرية صاحب اللواء امام القيامة، و ضرب بيده إلى على بن أبي طالب عليه السلام، فسر رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم بذلك عليا فقال: الحمد للّه الذي كرمنا و شرفنا بك، فقال له:
ابشر يا على ما من عبد ينتحل مودتك الا بعثه اللّه معنا يوم القيامة ثم قرأ رسول اللّه صلى اللّه عليه و سلم:فِي مَقْعَدِ صِدْقٍ عِنْدَ مَلِيكٍ مُقْتَدِرٍ