responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 375

حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌ فنزلت «انتهى».

قال النّاصب خفضه اللّه‌

أقول: الآية نزلت في البدر الصغرى، [1] و ذلك أنّ أبا سفيان لمّا انقضى الحرب يوم احد قال: الموعد بيننا في موسم بدر، فلما كان وقت الموسم لم يستطع أبو سفيان أن يخرج لجدب السنة فأرسل نعيم بن مسعود ليثبط رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم من القتال، فجاء نعيم بن مسعود و خوّف رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم و أصحابه فقالوا:حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌، و تتمة الآية تدلّ على ما ذكرنا، فإنّه يقول:الَّذِينَ قالَ لَهُمُ النَّاسُ‌، و هو نعيم بن مسعود، انّ النّاس قد جمعوا لكم أبو سفيان و قريش، فقال المؤمنون:حَسْبُنَا اللَّهُ وَ نِعْمَ الْوَكِيلُ‌، هذا رواية أهل السنة و إن صحّ ما رواه فلا يدلّ على المقصود كما علمت «انتهى»

أقول [القاضى نور اللّه‌]

الرّواية التي ذكرها المصنّف قد رواها ابن مردويه أيضا و هو من حفاظ أهل السنة و أكابرهم، فيكون روايته حجّة عليهم، و وجه دلالته على المقصود أنّ من يزيد إيمانه في هذه المخاوف أشجع و أخلص نيّة في الدين عن غيره، فيكون أفضل، و هذا ما أردناه، و النّاصب حذف من الرّواية التي ذكرها المصنّف قوله:فَزادَهُمْ إِيماناً


المذكور في سرد النسب أبو خزاعة كلها و منه تفرقت بطونها فراجع نهاية الارب (ص 205 طبع بغداد) أقول ان خزاعة قبيلة كانوا معروفين بوداد أهل البيت عليهم السلام و هم إلى اليوم هكذا ترى على سيماهم النبالة و الجلالة

[1] المراد منها غزوة بدر الاخيرة و سميت صغرى لعدم وقوع القتال فيها فهي صغرى بالنسبة إلى التي وقع فيها القتال و هي الكبرى و تسمى هذه ايضا بدر الموعد للمواعدة عليها مع أبي سفيان يوم احد و تسمى بدر الثالثة ايضا و كانت في شعبان سنة أربع بعد ذات الرقاع على قول أبي إسحاق فراجع السيرة النبوية بهامش السيرة الحلبية ص 89 طبع مصر.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 375
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست