في صحيح البخاري و مسلم: إنّ هذه الآية نزلت في حجّة الوداع ليلة عرفة حين قام رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلّم في الموقف
، و لا خلاف في هذا، و الذي ذكره من مفتريات الشيعة و إن صحّ فقد ذكرنا قبل هذا أنّ وصيّة غدير خم لم يكن نصّا [1] بل توصية لأهله و أقاربه، و تعريف عليّ بين العرب و ليتخذوه سيّد بني هاشم «انتهى»
«و منهم» العلامة الشيخ علاء الدين على المتقى الهندي المتوفى سنة 975 في كنز العمال (ج 5 ص 160 ط مصر سنة 1374) عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري حديث من كنت مولاه بنحو التفصيل.
«و منهم» العلامة الهيثمي في مجمع الزوائد (ج 7 ص 17 ط 1353) روى الطبرانيّ في الأوسط عن عمار بن ياسر، قال قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم عند نزول آية الزكاة في على: من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه «و منهم» العلامة الشوكانى في فتح القدير (ج 4 ص 255 ط مصطفى الحلبي بمصر) أخرج ابن أبي شيبة و أحمد و النسائي عن بريدة قال: غزوت مع على إلى اليمن فرأيت منه جفوة فلما قدمت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم ذكرت عليا فتنقصته فرأيت وجه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم قد تغير و قال يا بريدة: الست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟
قلت بلى يا رسول اللّه قال: من كنت مولاه فعلى مولاه.
[1] قد تقدم في بيان دلالة الحديث أنه نص في الخلافة الالهية و الزعامة الدينية بحيث لا يرتاب فيه الا من ركب مراكب الميول و الاهوية و قادته النفس الامارة إلى كل وهاد و تلال و ألقته على الصخور و الجنادل، نعوذ باللّه من شرورها و نسأله تعالى أن يوقظ إخواننا السنة من هذه النومة و يفيقهم من الإغماء و الغفلة