من اللّه و رسوله على الإمام الأوّل، و بنص الإمام الأوّل على الثّانى، و هكذا و ربما يعلم بظهور المعجزة مقارنة لدعوى العصمة و الامامة كما بيّن في موضعه، فلا يلزم تكليف ما لا يطاق كما توهّمه إمام أهل النّصب و النّفاق، و لا ترتبط الآية بحجّية الإجماع و الاتّفاق، و ظهر أنّها صريحة في عصمته النّازلة فيه و استحقاقه للإمامة و وجوب الطاعة رغما لأنف أهل السّنة و الجماعة، و الحمد للّه ربّ العالمين
[الثانية و الثلاثون قوله تعالى:إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ]
قال المصنّف رفع اللّه درجته
الثانية و الثلاثون قوله تعالى:إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ[1]،
في مسند أحمد ابن حنبل [2]: أنّها نزلت في عليّ عليه السّلام «انتهى».
[2] رواه غير أحمد من أعلام القوم عدة و نحن نشير إلى من وقفنا عليه حال التحرير فنقول:
«منهم» أحمد في الفضائل (ص 106، النسخة المخطوطة) حدثنا سفيان عن أبي موسى الجهني عن الحسن عن على قال: فينا نزلت:وَ نَزَعْنا ما فِي صُدُورِهِمْ مِنْ غِلٍّ إِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ.
حدثنا عبد اللّه قال حدثنا حسين بن محمد الذراع، قال: حدثنا عبد المؤمن بن عباد قال: حدثنا يزيد بن معن عن عبد اللّه بن شرحبيل عن زيد بن أبي أوفى، قال: دخلت على رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم مسجده فذكر قصة مواخاة رسول اللّه بين أصحابه إلى أن قال قال لعلى عليه السلام: و الذي بعثني بالحق أنت معى في قصر في الجنة مع فاطمة ابنتي و أنت أخي و رفيقي ثم تلا رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلمإِخْواناً عَلى سُرُرٍ مُتَقابِلِينَ المتحابون في اللّه ينظر بعضهم إلى بعض.
«و منهم» العلامة أبو عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري القرطبي