صلّى اللّه عليه و آله لعليّ هم أنت يا عليّ و شيعتك تاتي أنت و شيعتك يوم القيامة راضين مرضيّين و يأتي أعداؤك غضابا مقمحين [1] «انتهى»
قال النّاصب خفضه اللّه
أقول: هذه غير مذكورة في التّفاسير، بل الظاهر العموم و ان سلم، فلا نصّ «انتهى»
أقول [القاضى نور اللّه]
إنّ المصنّف لم يقل انّه مذكور في التفاسير، و إنّما قال: إنّه رواه الجمهور و هو مذكور في الصواعق المحرقة [2] لابن حجر المتأخّر، و نقله صاحب كشف الغمة [3] عن الحافظ ابن مردويه [4] و لو تتّبعوا تفاسير المتقدمين من أهل السنّة كالثعلبي
«و منهم» العلامة الشيخ سليمان القندوزى في ينابيع المودة (ص 62 ط اسلامبول) في المناقب عن أبي الزبير المكي عن جابر بن عبد اللّه رضى اللّه عنهما قال: كنا عند النبي صلّى اللّه عليه و سلم فاقبل على فقال: قد أتاكم أخى، ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: و الذي نفسي بيده ان هذا و شيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: انه أولكم ايمانا معى و أوفاكم بعهد اللّه و أقومكم بأمر اللّه و أعدلكم في الرعية و أقسمكم بالسوية و أعظمكم عند اللّه مزية، قال فنزلت:إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ الْبَرِيَّةِ قال: فكان الصحابة إذا قبل على قالوا: قد جاء خير البرية:
[1] الاقماح: رفع الرأس مع غض البصر، يقال: أقمحه الغل أى ترك رأسه مرفوعا لضيقه، و منه قوله تعالىفَهُمْ مُقْمَحُونَ.
[3] «ص 88 في بيان ما نزل من القرآن من فضائله عليه السلام طبع طهران»
[4] هو الحافظ أبو بكر أحمد بن موسى الاصفهانى العلامة في الحديث و الرجال الشهير بابن مردويه المتوفى سنة (410) فما عن بعض الاجلة من ضبط وفاته (352) نشأ من