أقول: هذا ليس من تفاسير أهل السنّة ثمّ ما ذكره من أنّ النّبي صلّى اللّه عليه و سلّم برزخ بين فاطمة و عليّ، فلا وجه له و إن صح التّفسير دلّ على فضيلته لا على النّص المدّعى «انتهى»
أقول [القاضى نور اللّه]
هذا ممّا نقله صاحب كشف الغمّة [1] عن الحافظ [2] أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه، عن أنس، و هو مذكور في بعض التّفاسير [3] و أكثر كتب المناقب [4]، و
قد أشار إليه الشيخ عزّ الدّين [5] عبد السلام المقدّسي الشافعي في فصل من
[1] ذكره في ص 95 فراجع أضف إلى ذلك ما قدمنا نقله عن جماعة منهم في ذيل الآية الكريمة الشريفة فراجع.
[3] كالدر المنثور و روح المعاني و غيرهما و تقدم النقل عنهما.
[4] كتذكرة سبط ابن الجوزي و المناقب المرتضوية و ينابيع المودة و مقتل الخوارزمي و غيرها مما تقدم النقل عنه.
[5] هو العلامة الشيخ عز الدين عبد السلام بن داود بن عثمان بن عبد السلام بن عباس الشافعي المحدث المفسر الأديب المورخ، قال العلامة السيوطي في كتابه نظم العقيان ص 129 طبع ليدن) ما لفظه: ولد سنة (791) و سمع من الكمال بن عبد الحق و عمر البالسي و المحب بن منيع و فاطمة بنت المنجى و غيرهم، و أجاز له السويداوي و الحلاوى و مريم بنت الاذرعى و غيرهم و برع في الفقه و غيره، و ولى تدريس المدرسة الصلاحية ببيت المقدس مات يوم الخميس خامس رمضان سنة (850) و من نظمه
إذا ما الموائد مدت من غير خل و بقل كانت كشيخ كبير عديم فهم و عقل؛ انتهى