، و أمثال هذا من المفتريات المعلوم بطلانها ببديهة العقل «انتهى كلامه». و قد صرح بوضع الحديثين أيضا مؤلف [1] كتاب تذكرة الموضوعات نقلا عن الخلاصة [2] و المختصر [3] تأليف الشّيخ المذكور.
و اما السادس و العشرون فلأنا قد أثبتنا سابقا دلالة الآية التي بعد هذه الآية التي نحن فيها على امامة عليّ عليه السّلام بوجه، يوجب إسقاط ما أشار اليه من المنع، و لا يتوقف فيه من له فطرة سليمة و فطنة قويمة،وَ ذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ[4] فهذا غاية الشّوط في هذا المضمار و اللّه أعلم بحقائق الأسرار.
روى نزول هذه الآية الشريفة في شأن على بن أبي طالب عليه السلام عدة من أعلام القوم و نحن نسرد أسماء بعضهم حسب ما وقفنا عليها حال التحرير فنقول:
«منهم» الحافظ احمد بن حنبل في الفضائل (ص 156 مخطوط تظن كتابتها في المائة السادسة) حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري، قال: حدثنا عمر بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه، قال: قال رسول اللّه