responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 23

و اما ما ذكره: من أنّه لا يدلّ على خلافة عليّ عليه السّلام، فجهالة صرفة، أو تجاهل محض، لظهور دلالة الآية على أنّ مودّة عليّ عليه السّلام واجبة بمقتضى الآية حيث جعل اللّه تعالى أجر الإرسال إلى ما [1] يستحق به الثّواب الدائم مودّة ذوي القربى، و إنّما يجب ذلك، مع عصمتهم، إذ مع وقوع الخطاء عنهم يجب ترك مودتهم لقوله تعالى:لا تَجِدُ قَوْماً يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ يُوادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ‌ [2] الآية و غير عليّ عليه السّلام ليس بمعصوم بالاتّفاق، فتعيّن أن يكون هو الامام، و قد روى [3] ابن حجر [4] في الباب الحادي عشر من صواعقه عن إمامه الشافعي شعرا في وجوب ذلك برغم أنف النّاصب و هو قوله:

(شعر)

يا أهل بيت رسول اللّه حبّكم‌ فرض من اللّه في القرآن أنزله‌ كفاكم من عظيم القدر انّكم‌ من لم يصل عليكم لا صلاة له‌ على أن إقامة الشّيعة للدليل على إمامة علي عليه السّلام على أهل السّنة غير واجب بل تبرعي، لاتّفاق أهل السنّة معهم على إمامته بعد رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله، غاية الأمر أنّهم ينفون الواسطة و أهل السنّة يثبتونها، و الدليل على المثبت دون النّافي كما تقرر في موضعه، إلا أن يرتكبوا خرق الإجماع بإنكار إمامته مطلقا، فحينئذ يجب على الشيعة إقامة الدليل و اللّه الهادي إلى سواء السبيل.

[الآيه الخامسة قوله تعالى:وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌]

قال المصنّف رفع اللّه درجته‌

الآيه الخامسة قوله تعالى:وَ مِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغاءَ مَرْضاتِ اللَّهِ‌ [5]


[1] و الأنسب بما يستحق.

[2] المجادلة الآية 22.

[3] (ص 146 ط مصر سنة 1375).

[4] قد مرت ترجمته (ج 2 ص 222).

[5] البقرة. الآية 207.

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 23
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست