في احد أقل من ذلك و في الأحزاب احتاجوا إلى حفر الخندق و التحصن به إلى أن فتح اللّه تعالى على يد علي عليه السّلام بقتل عمرو بن عبد ود. و
قال [1] فيه رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لضربة علي عليه السّلام يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين
، و كذا الحال في خيبر و حنين
[1] قد وردت في هذا الشان روايات كثيرة و سنوردها عند تعرض المصنف للسنة و لنكتف باليسير هنا فنقول ان ممن ذكر هذا الخبر عن النبي العلامة البلخي المير محمد صالح الكشفى الترمذي في كتاب المناقب المرتضوية (ص 55 طبع بمبئى) حيث قال: مؤلف گويد
حديث فضربة على يوم الأحزاب خير من عبادة الثقلين
بعد از جنك مرتضى على با عمرو بن عبد ود واقع شده.
و كذا العلامة الفاضل المحقق المعاصر القاضي محمد المشتهر ببهلول بهجت افندى الزنگزورى في كتاب (تاريخ آل محمد) ص 57.
و كذا العلامة الثقة الامين السيد سليمان بن ابراهيم القندوزى البلخي في كتابه النفيس (ينابيع المودة) ص 137 في باب 46 حيث قال: و في المناقب عن حذيفة اليمان رضى اللّه عنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه و سلم: ضربة على يوم الخندق افضل أعمال أمتي إلى يوم القيامة
. انتهى. و الظاهر أن مراده بالمناقب كتاب الحافظ ابن مردويه أو الحافظ ابن المغازلي الشافعي
و ممن ذكر الحديث الحافظ أبو بكر أحمد بن على الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 في تاريخ بغداد جزء 13 ص 19 الطبع الاول حيث قال: حدثنا أبو عبد اللّه الحسين بن الحسن ابن شداد، قال: حدثني محمد بن سنان الحنظلي، حدثني إسحاق بن بشر القرشي عن بهز بن حكيم عن أبيه عن جده عن النبي صلّى اللّه عليه و سلم أنه قال: (لمبارزة على بن أبي طالب لعمرو بن عبد ود يوم الخندق افضل من عمل أمتي إلى يوم القيامة.