responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 21

و العجب من هذا الرّجل أنه يستدل على المطلوب و كلامه في غاية البعد من الاستدلال و هو لا يفهم هذا «انتهى».

أقول [القاضى نور اللّه‌]

الظاهر أن دعوى الاختلاف اختلاق من الناصب الذي ليس له خلاق لما تقرر عند المحققين من أهل العربيّة و الأصول أنّ الاستثناء المنقطع مجاز واقع على خلاف الأصل، و أنّه لا يحمل على المنقطع إلا لتعذر المتصل، بل ربّما عدلوا عن ظاهر اللّفظ الذي‌


طريقة العقلاء من مطالبة الاعواض بإزاء المنافع الواصلة منهم الى الناس، لا يكون مما طلبه النبي صلّى اللّه عليه و آله بإزاء رسالته الا المودة في قرباه. و قد أمره اللّه بهذه المطالبة تنبيها لجماعة المسلمين على أمرين: الاول أن الاهتمام بالمودة في قربى رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله أشد عند اللّه من سائر الحسنات طرا بحيث كانت هي التي تنبغي مطالبتها أجرا للرسالة. الثاني بيان شدة محبة النبي صلّى اللّه عليه و آله و سلّم لقرباه بحيث لو بنى على مطالبته من الناس أجرا على رسالته لم يطالب عنهم أجرا الا المودة في قرباه و الإحسان إليهم فتبّا ثم تعسّا لفريق قدار تكبوا في حق ذراري رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله من المظالم ما لو عكس في مسئوله و أمر ببغض القربى و عداوتهم لم يأتوا بأكثر منها و هذه المظلمة الخطيرة باقية بين أتباعهم في الاعصار المتتالية عصرا بعد عصر. و هل تكون مظلمة أشد من استقرار سيرتهم على رفض عترة رسول اللّه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم و علومه المودعة عندهم و الأخذ بعنديات جماعة نسبوا أنفسهم الى العلم و الفقه مستندين الى الاقيسة و الآراء و الاستحسان و المصالح المرسلة مع أنه قد تواتر

عنه صلّى اللّه عليه و آله و سلّم: انى تارك فيكم الثقلين كتاب اللّه و عترتي لن تضلوا ما تمسكتم بهما «و قوله صلّى اللّه عليه و آله: مثل أهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا و من تخلف عنها غرق»

ثم اعلم أنه تعالى شأنه العزيز جعل أجر الرسالة شيئا مقدورا لكافة البرية و لم يجعله من الاعواض و العروض حتى تختص القدرة عليها بالأغنياء و المثرين فلا عذر لمن‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 21
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست