responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 179

قال النّاصب خفضه اللّه‌

أقول: جماهير أهل السنّة على أنّ الآية نزلت في أبى بكر الصدّيق، و إن صحّ نزولها في عليّ المرتضى، فهو من فضائله و لا تدلّ على النّص «انتهى».

أقول [القاضى نور اللّه‌]

قد نقل صاحب كشف الغمة [1] الرّواية التي ذكرها المصنّف عن الحافظ أبى بكر [2] موسى بن مردويه و روى الحافظ [3] أيضا عن أبى جعفر عليه السّلام، و أما نزول ذلك في شأن أبي بكر كما ادّعاه النّاصب، فهو شي‌ء قد تفرد به فخر الدّين الرّازي، لمجرّد ملاحظة مناسبة التّصديق المذكور في الآية، لما وضع [4] أولياء أبي بكر من لقب الصّديق عليه، و هذا دأب الرّجل في تفسير كثير من الآيات كما لا يخفى على المتتبع البصير،وَ لا يُنَبِّئُكَ مِثْلُ خَبِيرٍ [5]، و لو حاولوا إثبات وجود هذه الرّواية في شي‌ء من كتب المتقدمين على الرّازي بلا استعمال كذب و مين، لرجعوا بخفّي حنين [6]، و من وقاحات الرّازي أنّه لم يكتف في ذلك بالكذب على اللّه‌


[1] قد تقدم قبيل هذا نقل العلامة الآلوسى في روح المعاني عن ابن مردويه فراجع.

[2] قد مرت ترجمته في (ج 2 ص 215)

[3] فراجع تفسير الآلوسى أيضا).

[4] و ذكروا في تلقبه به وجها فراجع كلماتهم في سيرته و أحواله.

[5] اقتباس من قوله تعالى في سورة الفاطر الآية 14

[6] إشارة إلى المثل الشهير رجع بخفي حنين قال الميداني في المجمع (ص 171 طبع القاهرة) ما لفظه: قال أبو عبيدة أصله ان حنينا كان اسكافا من أهل الحيرة فساومه أعرابى بخفين فاختلفا حتى أغضبه فأراد غيظ الأعرابي فلما ارتحل الأعرابي أخذ حنين أحد خفيه و طرحه في الطريق، ثم القى الآخر في موضع آخر فلما مر الأعرابي بأحدهما

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 179
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست