responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 171

أقول [القاضى نور اللّه‌]

قال [1] فخر الدين الرّازي في تفسيره: إنّ الواحدي من أصحابنا ذكر في كتاب البسيط انّها نزلت في عليّ، و صاحب الكشّاف من المعتزلة ذكر هذه القصّة، فروى عن ابن عبّاس: أنّ الحسن و الحسين مرضا إلخ و الذي لم يذكر من المفسرين أنّها نزلت في عليّ عليه السّلام أبقى الآية على عمومها لعدم وصول سبب النّزول إليه، أو لقصد إخفائه عداوة لأهل البيت عليهم السّلام، لا أنّه ذكر نزوله في شأن جماعة مخصوصة غيرهم، كما يشعر به ظاهر كلام النّاصب، و أما ما ذكره من انكار كثير من المحدّثين و المفسّرين لهذه الرّواية و تكلمهم في جواز المبالغة في الصّدقة إلى هذا الحدّ، فالظاهر أنّه من تشكيكات نفسه دون أحد من المحدّثين و المفسّرين، و لو كان لذلك أصل لذكره فخر الدّين الرّازى المشكك في تفسيره و من العجائب أن أصحاب هذا الرجل و منهم الرازي المذكور و النيشابوري في تفسيرهما يذكرون [2] أنّ قوله تعالى:وَ كُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ‌ [3] نزل في شأن الذين شدّوا أنفسهم على السّواري، و يسلّمون ذلك و لا ينكرونه و لا يتكلّمون عليه بانّه: هل يجوز رياضة النّفس في هذا الحدّ بل يذكرون من جوع مشايخهم و متصوّفيهم من النقشبندية [4] و غيرهم ما يتجاوز عن ذلك، بل ذكر النّاصب نفسه سابقا في مبحث نفى حلول اللّه‌


[1] ذكره في تفسيره الكبير (ج 30 ص 243 ط الجديد بمصر) و ذكرنا تمام عبارته في تعاليقنا على الآية فراجع.

[2] ذكره النيشابوري في تفسيره المطبوع بهامش تفسير الطبري (ج 11 ص 38 ط مطبعة الميمنية بمصر).

[3] التوبة. الآية 119.

[4] قد مر أنهم جماعة من الصوفية اشتهروا بالنقشبندية لانتهاء سلسلتهم إلى العارف الشيخ‌

نام کتاب : إحقاق الحق و إزهاق الباطل نویسنده : التستري، القاضي نور الله    جلد : 3  صفحه : 171
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست